مقدمة عن الفعل الماضي
تعريف الفعل الماضي: هو ما دل على حدثٍ وقع في الزمان الماضي، نحو كَتَبَ – قرأَ - شَاهَدَ
علاماته:
للفعل الماضي علامتان؛ هما:
أولا: العلامة اللفظية: وهي قبوله لـ:
1- تاء الفاعل، مثل: سافرتُ، سافرتَ، سافرتِ".
2- تاء التّأنيث السّاكنة كـ: سافرتْ، عادتْ، جلستْ، استمعتْ.
ثانيا: العلامة المعنوية: وهي دلالته على حدث وقع قبل زمن التكلم.
إلا أن الماضي قد يستعمل ويراد به الحال أو الاستقبال خلافًا للأصل فيكون بذلك مجازًا واستعماله في الزمن الماضي حقيقة .
فقد يفيد الحال إذا كان من ألفاظ عقود البيع والشراء والنكاح ؛ كقول القائل عند كتابة العقد: بِعتُكَ السيارة، أو زوجْتكَ ابنتي، وأيضا يفيد الحال إذا كان من ألفاظ الشروع نحو «شرع، بدأ، أخذ، طَفِقَ»
وقد يفيد الاستقبال في مواضع؛ منها:
عبارات الدعاء المأثورة؛ نحو: شفاك الله وعافاك، تقبل الله، أبقاك الله، بارك الله فيك، رحمه الله، غفر الله لك، سامحك الله، رزقك الله…
إذا تضمن رجاء يقع فى المستقبل، مثل: "عسى وأخواتها" من أفعال الرجاء نحو: " فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ "
إذا أفاد التأكيد بأنَّ ما يقع في المستقبل واقعٌ لا محالة نحو: قوله تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾ [القمر: ١]، وقوله: ﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ [ النحل : 1 ] ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾[ سورة الكوثر: 1]﴿ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ ﴾ [ النمل : 87 ]
إذا وقع الماضي بعد لولا أو أي أداة تحضيض تفيد الحث على فعل ما: نحو ﴿ فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ ﴾ [ التوبة: 122 ]
إذا نُفي الماضي بـ( إن ) دلّ على الاستقبال ، نحو ﴿ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ﴾ [ فاطر : 41 ] أي : ما يمسكهما
إذا وقع الماضي بعد ( لو ) المرادفة لـ( إنْ ) لأنها تفيد التعليق في المستقبل ، ومثاله قوله عز وجل : ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ [النساء: 9]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق