فاء السببية وواو المعية

فاء السببية وواو المعية


فاء السببية وواو المعية من نواصب المضارع بأن المضمرة وجوبًا.

ولا تُقدَّر (أنْ) بعدهما إلا إذا وقعتا في جواب نفي محض أو طلب محض. والفعلُ المنصوب بأن مَضمَرةً وجوباً، بعد الفاءِ والواو هاتين، مؤَوَّل بمصدرٍ يُعطفُ على المصدرِ المسبوكِ من الفعل المتقدم.

 

   * النفي المحض: هو الذي يكون خالصا من معنى الإثبات، فلا ينتقض ب «إلّا» أو ما في معناها، و لا يوجد شي‌ء ينقض معناه.

ويظهر معنى المحض بنقيضه وهو غير المحض كأن يكون بمعنى الإثبات نحو: ما زال محمد يطلب العلم، فالنفي هنا غير محض لأنه بمعنى الإثبات. إذِ المعنى أن محمد ثابتٌ على طلب العلم.

ومثل قوله تعالى: "فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ" هنا النفي غير محض لأنه انتقض بإلا.

 

الطلب المحض: هو الذي لا يكون مدلولًا عليه باسم الفعل أو بلفظ الخبر أو بمصدر .

والطلب غير المحض :-هو الذي يدل عليه باسم فعل الأمر ؛ مثل: صه فأحسن إليك.

او يدل عليه بلفظ الخبر؛ مثل: حسبك الحديث فينام الناس.

 أو يدل عليه بمصدر؛ مثل: سكوتًا فيفهم زملاؤك.

 

-        ويشمل الطلب المحض:


  • الأمر، طلب فعل شيْ ما من المخاطب باستخدام فعل الأمر أو لام الأمر

  •  والنهي، وهو طلب الكف أو التوقف عن فعل شيْ على وجه الاستعلاء، ومن أوادته: لام الأمر ولا الناهية.

  •  الدعاء، : إذا كان الطلب من البشر إلى الله سبحانه وتعالى. ومن أدواته: استخدام الفعل الأمر"اهدنا"، استخدام النداء"اللهم، ربنا، يا الله"...

  •  والاستفهام: هو طلب العلم بشيء لم يكن معلومًا من قبل. ومن أدواته: الهمزة، وهل، وما، ومتى، وأيَّان، وكيف...

  • العرض، وهو الطلب برفق ولين، وأحرف العرض هي: ألا، أما، لو. نحو: يا بنَ الْكِرَامِ ألاَ تَدْنُو فَتُبْصِرَ مَا *** قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَا.

  • الحض، وهو الطلب مع الحث على فعله بقوة والتأكيد عليه، وأدواته هي: هلَّا، لولا، لوما، نحو: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)

  • التمني، وهو طلب حصول الشيء الذي يصعب أو يستحيل حصوله أو بعيد عن التحقيق ،ويكون تمني باستخدام: ليت، هل، لو، نحو: (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا)

  •  الترجي، وهو ترقُّب حصول الشيء المراد تحقيقه مع إمكانية حصوله ،ويكون الترجي باستخدام: لعل، عسى ،  نحو: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى) ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ)

 

 

أولا: فاء السببية:


سمِّيَت بالسببية؛ لأن ما قبلها سبب فيما بعدها، وأَن ما بعدها مسببٌ عما قَبلها.

 وتكون مسبوقة بنفي محض أو طلب محض.

*أمثلة:

المسبوق بنفي:

قوله تعالى: ﴿ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا   [فاطر: 36 ].

 

وأما المسبوقة بالطلب، فهي التي تكون بعد:

1.      الأمر، نحو: اجتهدْ في دراستكَ فتنجحَ.

2.      أو النهي، نحو:( كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى)

3.      أو العرض، نحو: يا بنَ الْكِرَامِ ألاَ تَدْنُو فَتُبْصِرَ مَا *** قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَا.

 

4.      أو الحض، نحو: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)

5.      أو التمني، نحو: (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا)

6.      أو الترجي، نحو: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى) ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ)

7.      أو الاستفهام نحو: (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)

8.      أو الدعاء نحو: (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)

 

 

 

ثانيا: واو المعية:



تُفيد حصول ما قبلها مع ما بعدها، فهي بمعنى (مَعَ) وتفيد المصاحبةَ، وتكون مسبوقة بما يفيد النفي المحض أو الطلب المحض.

*أمثلة:

1.      المسبوقة بنفي:{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }

2.      وأما المسبوقة بالطلب، فهي التي تكون بعد: الأمر أوالنهي أوالدعاء والاستفهام أوالعرض أوالتحضيض أوالتمنّي أوالترجّي.

ومن الأمثلة على واو المعية المسبوقة بطلب محض:

-        النهي نحو:قول الشاعر: لا تَنْهَ عنْ خلُقٍ وتَأْتِيَ مثلَهُ.

-        التمني نحو: (وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يَٰلَيۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ)

-        الاستفهام نحو: (أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ)

-         العرض نحو: لو تزورُنا ونكرمَكَ.

 

*نماذج إعرابية:


قال تعالى: { يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ

 الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

 إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ( ص: 26 ) }


--        ﴿وَلَا﴾الواو: حرف عطف.لا: حرف نهي وجزم.

-        ﴿تَتَّبِعٍ﴾فعل مضارع مجزوم بـ "لا"، وعلامة جزمه السكون وحرّك بالكسرة منعًا من التقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.

-        ﴿الْهَوَى﴾مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف.

-        ﴿فَيُضِلَّكَ﴾الفاء: سببية.يضل: فعل مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة بعد الفاء، وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.
و "الكاف": مفعول به.

-        والمصدر المؤول من "أن" المضمرة وما بعدها معطوف على المصدر المسبوكِ من الفعل المتقدم.



***********************

 

قال تعالى: { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ

 وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( البقرة: 245 ) }

-        ﴿مَنْ﴾: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

-        ﴿ذَا﴾: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر.

-        ﴿الَّذِي﴾: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من "ذا".

-        ﴿يُقْرِضُ﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو.

-        ﴿اللَّهَ﴾: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

-        ﴿قَرْضًا﴾: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

-        ﴿حَسَنًا﴾: نعت لقرضا" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

-        ﴿فَيُضَاعِفَهُ﴾: الفاء السببيّة حرف مبنيّ على الفتح، و "يضاعف" فعل مضارع منصوب بـ"أن مضمرة بعد فاء السببيّة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

-        والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، و "الهاء": ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

-        والمصدر المؤوّل من "أن يضاعفه" معطوف على مصدر مسبوك من مضمون الكلام قبله.

***********************

 

قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ

 أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ( البقرة: 167 ) }

-        ﴿لَوْ﴾: حرف تَمَنٍّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

-        ﴿أَنَّ﴾: حرف توكيد و نصب مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح الظاهر على آخره لا محلّ له من الإعراب.

-        ﴿لَنَا﴾: اللام حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، نا: ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ باللام، والجارّ والمجرور في محل رفع خبر "أنّ" تقدم على اسمها، وهو كرة.

-        ﴿كَرَّةً﴾: اسم "إنّ" منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

-        وجملة "أنّ" واسمها وخبرها في محلّ نصب "مقول القول".

-        ﴿فَنَتَبَرَّأَ﴾: الفاء: حرف عطف سببي مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، نتبرأ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد فاء السببية، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.

-        والمصدر المؤول من "أن نتبرأ" معطوف على مصدر مُنتَزَع مما قبله، والتقدير: لو لنا كرّة فبراءة.

-        ﴿مِنْهُمْ﴾: من: حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بمن، و "الميم": علامة جمع الذكور.

-        والجارّ والمجرور متعلّقان بالفعل "نتبرأ".

***********************

قال الشاعر: لا تَنْهَ عنْ خلُقٍ وتَأْتِيَ مثلَهُ.


-        لاتنه : لا حرف نهي وجزم مبني على السكون لامحل له من الإعراب.

-        تنه : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة

-        والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت " والجملة ابتدائية لامحل لها من الإعراب

-        عن : حرف جر مبني على السكون لامحل له من الإعراب.

-        خلق : اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بالفعل " تنه "

-        وتأتي : الواو واو المعية حرف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.

-        تأتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنت "

-        مثله : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره

-        وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة

***********************

 

أمثلة لتعدد الأوجه الإعرابية بعد الواو:

 

قال تعالى:﴿ وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ وَتُدۡلُواْ بِهَآ إِلَى ٱلۡحُكَّامِ لِتَأۡكُلُواْ فَرِيقٗا مِّنۡ

 أَمۡوَٰلِ ٱلنَّاسِ بِٱلۡإِثۡمِ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾

1.      الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح، تدلوا: فعل مضارع مجزوم عطفًا على ما قبله،

 وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون

 في محلّ رفع فاعل، و"الألف" فارقة.

 

2.      الواو واو المعيّة حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (تدلوا) مضارع

 منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعد واو المعيّة وعلامة النصب حذف النون ؛ لأنَّه من

 الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و"الألف" فارقة.

وجملة "تدلوا" معطوفة على سابقتها.

***********************

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾


1.      الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح.تخونوا: فعل مضارع مجزوم عطفًا على ما قبله، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و"الألف" فارقة.

 

2.      الواو للمعية وتخونوا منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية وعلامة نصبه حذف النون. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، و"الألف" فارقة.وجملة " تخونوا " معطوفة على سابقتها.

 

                                                  ***********************

لا تأكلِ السمكَ وتشرب اللبنَ


لك في هذا المثل ثلاثة أوجه من الاعراب:

-     * الأول: إذا أردت بالواو عطف الفعل على الفعل جزمت الثاني وكان شريك الأول في النهي فالمعنى النهي عن السمك واللبن. وكأنك قلت:

  لا تأكلِ السمك وتشربِ اللبن. ويكون الاعراب:

لا: حرف نهي مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

تأكل: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

السمك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.

تشرب: فعل مضارع معطوف على «تأكل» مجزوم مثله.

اللبن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.


*الثاني: إن رفعنا (تشربُ) فالمعنى النهي عن أكل السمك، وأنتَ تشرب اللبن.

لا تأكلِ السمكَ وتشربُ اللبنَ .

الإعراب :

لا : أداة نهي و جزم .

تأكل : فعل مضارع مجزوم و علامة جزمه السكون و حُرك بالكسر لإلتقاء الساكنين والفاعل ضمير

مستتر تقديره أنت .

السمك : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره

الواو : حرف للاستئناف ( أي استئناف جملة جديدة ) .

تشرب : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره و الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت .

اللبن : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره .

و جملة ( تشرب ) في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره (أنت) .


 * الثالث : إن نصبنا (تشربَ) فالمعنى النهي عن الجمع بينهما. أي لا يكن منك أن تأكل السمك و أن تشرب اللبن في وقت واحد .

لا تأكل ِ السمكَ وتشربَ اللبنَ .

الإعراب :

لا : أداة نهي و جزم .

تأكل : فعل مضارع مجزوم و علامة جزمه السكون و حُرك بالكسر لإلتقاء الساكنين والفاعل ضمير

مستتر تقديره أنت .

السمك : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره .

الواو : للمعية .

تشرب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة و التقدير ( و أن تشرب اللبن ) .

اللبن : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره .

 

***********************

 

 

إعراب المضارع بعد الطلب غير المحض:


الطلب غير المحض لا تُقدَّر "أن" بعده. ويكونُ الفعل مرفوعاً على أصحِّ مذاهبِ النحاة.

وهو ما يَدلُّ على معنى الأمر بغير صيغة الأمر أو لامِ الأمر:

-        كاسم فعلِ الأمر؛ نحو: صَهْ، فينامُ الناسُ.

-        أو المصدرِ النائبِ عن فعل الأمر، نحو: سُكوتاً، فينامُ الناس.

-        أو ما لفظُه خَبرومعناهُ الطلب، نحو: حَسبُكَ الحديثُ، فينامُ الناسُ.

 

-        صَهْ: اسم فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الاعراب وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

-      حَسبُكَ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. الحديثُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

-        سُكوتاً: مصدر نائب عن فعله المحذوف وجوبا، وتقديره ( اسكت ) فهو مفعول مطلق منصوب بالفتحة.

-        فينامُ: الفاء استئنافية حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب. «ينام» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

-        الناسُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جملة استئنافية.

***********************

 

المضارع بعد النفي غير محض له حالتان :-

1/ وجوب رفع المضارع .

إذا انتقض النفي بـ (إلا) قبل ذكر المضارع المقترن بالفاء . مثل: ما تأتينا إلا فتحدثنا.

2/ جواز الرفع والنصب.

إذا وقعت (إلا) بعد المضارع .مثل: ما تأتينا فتحدثنا إلا بالخير.

***********************



دروس مشابهة:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق