يُقسم الاسم من حيث العدد إلى مفرد
ومثنى وجمع.
1. المفرد: هو ما دل
علي واحد أو واحدة نحو طالب ، طالبة ، معلم ،معلمة، قلم ، ورقة محمد ،عائشة...
2. المثى: هو ما دل على اثنين أو اثنتين, نحو طالبان- طالبتان.
3. الجمع: هو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين، وينقسم إى جمع مذكر وجمع مؤنث وجمع تكسير.
المثنى
هو ما دل علي اثنين أو اثنتين.
والأسماء تثنى بزيادة ألف ونون مكسورة(في حالة الرفع)؛ مثل:
رجل-رجلانِ، امرأة - امرأتان
أو ياء ونون مكسورة(في حالتي النصب والجر)؛ مثل:
رجل - رجلَيْنِ، امرأة امرأتين
شروط الاسم الذي يمكننا تثنيته:
- أن يكون مفردًا، حيث إن المثنى والجمع لايثنيان.
- أن يكون معربًا، حيث إن الأسماء المبنية لا تُثنى.
- أن يكون مفرده موافقًا في اللفظ والمعنى، مثل: طالبان ومفردها طالب، ومدرستان ومفردها مدرسة.
- أن يكون غير مركَّب تركيبًا مزجيًا أو
إسناديًّا. كعبد الله، تأبط شرًا، حضرموت.
- أن يكون له ثانٍ في الوجود.فلا يوجد مثنى لكلمة قمر أو شمس إلا بتأويلهما...
*
إعراب المثنى:
1. يرفع بالألف كما في نحو قوله تعالى:
﴿قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِینَ یَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمَا ٱدۡخُلُوا۟
عَلَیۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَـٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ
فَتَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾ [المائدة ٢٣]
رَجُلَانِ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
2. النصب بالياء كما في نحو قوله تعالى:
﴿وَدَخَلَ ٱلۡمَدِینَةَ عَلَىٰ حِینِ غَفۡلَةࣲ
مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِیهَا رَجُلَیۡنِ یَقۡتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِیعَتِهِۦ وَهَـٰذَا مِنۡ
عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَـٰثَهُ ٱلَّذِی مِن شِیعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِی مِنۡ عَدُوِّهِۦ
فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَیۡهِۖ قَالَ هَـٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّیۡطَـٰنِۖ
إِنَّهُۥ عَدُوࣱّ مُّضِلࣱّ مُّبِینࣱ﴾ [القصص ١٥]
رَجُلَیۡنِ: مفعول به منصوب وعلامة
نصبه الياء لأنه مثنى.
3. الجر بالياء كما في نحو قوله تعالى:
﴿قَدۡ
كَانَ لَكُمۡ ءَایَةࣱ فِی فِئَتَیۡنِ ٱلۡتَقَتَاۖ
فِئَةࣱ تُقَـٰتِلُ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَأُخۡرَىٰ كَافِرَةࣱ یَرَوۡنَهُم مِّثۡلَیۡهِمۡ
رَأۡیَ ٱلۡعَیۡنِۚ وَٱللَّهُ یُؤَیِّدُ بِنَصۡرِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ
لَعِبۡرَةࣰ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَبۡصَـٰرِ﴾ [آل عمران ١٣]
*
الأسماء الملحقة بالمثنى:
الملحقات بالمثنى هي كلمات لا يصدق عليها تعريف
الاسم المثنى ، لكونها غير صالحة للتجريد من الزيادة" ان –ين" ، لأنها
لا مفرد لها من لفظها.
1. 1- اثْنانِ واثنَتانِ، مثل:
⁻
جاءت
طالبتان اثنتان وطالبان اثنان
في المسابقة
اثنتان-
اثنتان: نعت مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثتى
⁻
فحص
الطبيبُ اثنين من المرضى.
اثنين:
مفعول به منصوب بالياء لأنه ملخق بالمثنى.
⁻
شرحت
المعلمة الدرس لاثنتين من الطالبات.
اثنين: اسم مجرور
بالياء لأنه ملحق بالمثنى.
2. 2- (كِلا)
و(كِلْتا) إذا أُضيفتا إلى ضمير، نحو قوله تعالى :
إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا
أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ [الإسراء:
23] .
" أَوْ كِلَاهُمَا" (أو)
حرف عطف، و(كلا) معطوف على (أحدهما) -فاعل يبلغن-، وعلامة رفعه الألف؛ لأنه ملحق
بالمثنى، والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
نحو
قوله تعالى ﴿وَٱلَّذَانِ یَأۡتِیَـٰنِهَا مِنكُمۡ فَـَٔاذُوهُمَاۖ فَإِن تَابَا
وَأَصۡلَحَا فَأَعۡرِضُوا۟ عَنۡهُمَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّابࣰا رَّحِیمًا﴾
[النساء ١٦]
اللذان:
﴿وَقَالَ
ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ رَبَّنَاۤ أَرِنَا ٱلَّذَیۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ
نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِیَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِینَ﴾ [فصلت ٢٩]
﴿أَرِنَا﴾:
فعل دعاء بصيغة طلب مبنيّ عل حذف حرف العلّة من آخره، والفاعل ضمير مستتر فيه
وجوبًا تقديره: أنت، و"نا": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب
مفعول به أول.
﴿اللَّذَيْنِ﴾:
مفعول به ثان منصوب بالياء، لأنه مثنى.
﴿۞
هَـٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُوا۟ فِی رَبِّهِمۡۖ فَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ قُطِّعَتۡ
لَهُمۡ ثِیَابࣱ مِّن نَّارࣲ یُصَبُّ مِن فَوۡقِ رُءُوسِهِمُ ٱلۡحَمِیمُ﴾ [الحج ١٩]
هذان:
الهاء للتنبيه، و (ذان)
* أضاف البعض استعمالات عربية جرت على سبيل التغليب،
نحو كلمة: الأبوان: للأب والأم، والقمران: للشمس والقمر، والعمران: لأبي بكر وعمر
رضي الله عنهما.
فيعربون
هذه الكلمات إعراب الملحق بالمثنى.
*
حذف نون المثنى
1.
تحذف النون من المثنى في حالة الإضافة رفعا ونصبا
وجرا .
مثال :
جاء
معلما الفصلِ"فأصل الكلمة معلمان وحذفت النون لإضافتها إلى كلمة الفصل"
- ⁻
معلما
: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، وهو مضاف.
- ⁻
الفصل
: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
مررتُ
بمعلمي الفصلِ. "أصل الكلمة مُعلِمَيْنِ وحذفت النون لإضافتها إلى
كلمة الفصل"
⁻
معلميّ:
اسم مجرور بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف.
⁻
الفصل
: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
⁻
2. * إذا جاء لفظ اثنان أو ثنتان أو اثنتان في التركيب مع العشرة تحذف النون.
فتقول:جاء اثنا عشر رجلا، واثنتا عشرة امرأة.
- ⁻
اثنا-
اثنتا : فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى.
- ⁻
عشر-
عشرة : مركب عددي مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
- ⁻ رجلا – امرأة: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
*
تدريبات على المثنى من القرآن الكريم:
قال
تعالى: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَیَانِۖ ...﴾
[يوسف ٣٦]
- ⁻
فتيان:
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
قال
تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ دَاۤىِٕبَیۡنِۖ
وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّیۡلَ وَٱلنَّهَارَ﴾ [إبراهيم ٣٣]
- ⁻
دائِبَيْنِ:
حال منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى.
قال
تعالى: ﴿۞ وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلࣰا رَّجُلَیۡنِ جَعَلۡنَا
لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَیۡنِ مِنۡ أَعۡنَـٰبࣲ
وَحَفَفۡنَـٰهُمَا بِنَخۡلࣲ وَجَعَلۡنَا بَیۡنَهُمَا زَرۡعࣰا﴾ [الكهف ٣٢]
- رجلين: بدل منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
- جنتين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى
قال
تعالى: ﴿... بَلۡ یَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ یُنفِقُ
كَیۡفَ یَشَاۤءُۚ ...﴾ [المائدة ٦٤]
مَبْسُوطَتَانِ:
خبر المبتدأ مرفوع بالألف؛ لأنه مثنى.
قال
تعالى: ﴿تَبَّتۡ یَدَاۤ أَبِی لَهَبࣲ وَتَبَّ﴾
[المسد ١]
يَدَا:
فاعل مرفوع بالألف، لأنه مثني، وهو مضاف.
قال
تعالى: ﴿ٱسۡلُكۡ یَدَكَ فِی جَیۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَیۡضَاۤءَ مِنۡ غَیۡرِ سُوۤءࣲ وَٱضۡمُمۡ
إِلَیۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِۖ فَذَ ٰنِكَ بُرۡهَـٰنَانِ مِن رَّبِّكَ
إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِی۟هِۦۤۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ قَوۡمࣰا فَـٰسِقِینَ﴾
[القصص ٣٢]
- فَذَنِكَ: الفاء: حرف استئناف.
- ذانك: مبتدأ مرفوع بالألف، لأنه ملحق بالمثنى "ذا"، و"الكاف": حرف للخطاب.
- ﴿بُرْهَانَانِ﴾: خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى.
قال
تعالى: ﴿۞ وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ
فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَیۡنࣰاۖ ...﴾
[البقرة ٦٠]
اثْنَتَا:
فاعل مرفوع بالألف لأنَّه ملحق بالمثنى.
قال
تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ
شَهۡرࣰا فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ ...﴾ [التوبة ٣٦]
اثْنَا:
خبر "إنّ" مرفوع، وعلامة الرفع الألف، لأنه ملحق بالمثني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق