مقدمة عن الفعل المضارع


مقدمة عن الفعل المضارع 

علاماته و حركة حروف المضارعة.


*علامات الفعل المضارع: 

 الفعل المضارع له علامات تميزه عن غيره، وهذه العلامات هي:

1- دخولُ أدوات الجزم عليه مثل: (لمْ) أو دخولُ أدوات النصب عليه مثل: (لنْ) عليه، نحو: ﴿فَإِن لَّمۡ تَفۡعَلُوا۟ وَلَن تَفۡعَلُوا۟ فَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِی وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُۖ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِینَ﴾

[البقرة ٢٤]

2- دخولُ (سوفَ) نحو: ﴿فَٱصۡفَحۡ عَنۡهُمۡ وَقُلۡ سَلَـٰمࣱۚ فَسَوۡفَ یَعۡلَمُونَ﴾ [الزخرف ٨٩]

3- دخولُ سينِ الاستقبال ﴿كَلَّا سَیَعۡلَمُونَ﴾ [النبأ ٤]

 

* حروف المضارعة وحركتها:

*    من علامات الفعل المضارع مجيء حرف من أحرف المضارعة أوله، وهي مجموعة في قولك: (أنيت)،

يقول مؤلف كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية 

 "فالهمزة للمتكلم مذكرًا كان أو مؤنثًا، نحو "أَفهمُ" والنون للمتكلم الذي يعظم نفسه، أو للمتكلم الذي يكون معه غيره، نحو "نَفهمُ" والياء للغائب، نحو "يَقومُ" والتاء للمخاطب أو الغائبة، نحو "أنتَ تَفهمُ يا محمد واجبَكَ" ونحو "تَفهمُ زينب واجبها".


ومن القرآن الكريم:

*قوله تعالى: ﴿أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ﴾ [البقرة ١٠٧]

*وقوله تعالى: ﴿ قَالَ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة ٣٠]

*وقوله تعالى: ﴿ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ ٱلۡمُفۡسِدَ مِنَ ٱلۡمُصۡلِحِۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَأَعۡنَتَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾ [البقرة ٢٢٠]

*وقوله تعالى: ﴿فَلَا یَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعۡلِنُونَ﴾ [يس ٧٦]

 

*    *يكون حرف المضارعة مضموما من الفعل المضارع إذا كان ماضيه رباعيا كما في الأفعال

  • -  بَايَعَ:يُبايعُ.
  • -  وَاعَدَ: يُواعدُ.
  • -  حَاوَلَ: يُحاولُ.
  • -  صَلَّى: يُصلي.
  • -  أنَبَأَ: يُنْبِئُ

 

*   ويكون مفتوحا إذا لم يكن ماضيه رباعيا ؛ بأن كان 

  • ثلاثيا نحو: كتبَ: يَكْتبُ -  قالَ: يَقُولُ -  سَعَى: يَسْعَى
  •   أو خماسيا نحو: تَعَلَّمَ: يَتَعَلَّمُ
  • أو سداسيا، نحو: اِسْتَعَانَ: يَسْتَعِينُ.

 

*ملاحظة:

زيادة هذه الأحرف ليست خاصة بالفعل المضارع، ولذلك لا يذكرها النحويون لتعريفه بها؛ لأنَّها ليست علامة قاطعة، وإنَّما هي مساعدة. 

فأحيانا تبدأ بعض الأفعال الماضية بهذه الحروف"أنيت"، نحو: أَخَذَ، تَعلَّمَ، نَاوَلَ،  يَئِسَ، فالأصح أنَها شرط للمضارع، وليست علامة قَطعية عليه.

يقول مؤلف كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية 

 "فإن لم تكن هذه الحروف زائدة، بل كانت من أصل الفعل، نحو: "أكلَ، ونقلَ، وتفلَ، وينعَ" أو كان الحرف زائدًا، لكنه ليس للدلالة على المعنى الذي ذكرناه، نحو: "أكرمَ، وتقدمَ" كان الفعل ماضيًا لا مضارعًا." 


إعراب اإعراب الفعل المضارع:

يقول الشيخ مصطفى الغلاييني في كتابه جامع الدروس العربية:

 * الفعل كله مبني. ولا يُعرَبُ منه إلا ما أشبه الاسم، وهو الفعل المضارع الذي لم تتصل به نونا التوكيد ولا نون النِّسوة.

* وهذا الشبه إنما يقع بينه وبين اسم الفاعل. وهو يكون بينهما من جهتي اللفظ والمعنى.

1.     أما من جهة اللفظ، فلأنهما متفقان على عدد الأحرف والحركات والسكنات فيكتبُ على وزن (كاتب) ومُكرِمٌ على وزن (يُكرَمُ) .

2.     وأما من جهة المعنى فلأنَّ كلاًّ منهما يكون للحال والاستقبال .

     *  وباعتبار هذه المشابهة يسمّى هذا الفعل (مُضارعاً) ، أي مشابهاً، فإن المضارعة معناها المشابهةُ، يُقال "هذا يُضارعُ هذا"، أي يشابهه.

*    فإن اتصلت به نون التوكيد، أو نون النسوة، بُني، لأن هذه النُّونات من خصائص الأفعال، فاتصالُهُ يهنَّ يُبعِدُ شَبههُ باسم الفاعل فيرجعُ إلى البناء الذي هو أَصل في الأفعال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق