جمع المؤنث السالم

 

جمع المؤنث السالم


التعريف: 

هو ما دل على أكثَر من اثنينِ  بزيادة  الألف والتاء في آخِر المفرد ويُسمى أيضًا بجمع الألف والتاء.

 

شروط جمع الاسم جمعا مؤنثا سالما:


1) أن يكون اسما مؤنّثاً لعاقل: سواء كان:
⁻ مؤنثًا لفظيًّا ومعنويًّا، مِثلُ: فاطِمة فاطِمات، عائِشة عائِشات
⁻ أو مؤنثًا معنويًّا فقط، مِثلُ: سُعاد سُعادات، هِنْد هِنْدات
⁻ أو كان مؤنثًا لفظيًّا فقط، مِثلُ: طَلْحة طَلَحات –حمزة حمزوات

 

2) أو يكون صفة مؤنثة، مثل:

 عابدة :عابدات ، قانتة: قانتات ، كاتبة : كاتبات، طاهية : طاهيات.

 

**تستثنى الأسماء التالية من جمعها جمعا مؤنثا سالما:
_الصفات على وزن (فعلاء) مؤنث (أفعل)، مثل كلمة (حمراء، صفراء) حيث تجمع على (حُمر وصُفر وليس حمروات  وصفروات).
_الأسماء: امرأة، شاة، شفة، مِلّة، أمّة؛ فهي لا تُجمع بالألف والتاء، إنّما تُجمع كما يلي: ( نساء، شياه، شفاه، ملل، أمم).

 

* حالات جمع غير العاقل  جمعًا مؤنثا سالمًا:

1) أن يكون اسم مذكر غير عاقل لا يجمع جمع تكسير، مثل: حمام-حمامات، إسطبل-إسطبلات، مستشفى-مستشفيات.."
2) أن يكون الاسم صفة لمذكر غير عاقل: مثل: جبال راسخات وأيام معدودات.
3) أن يكون الاسم من المُصغَّرات لمذكر غير العاقل: مِثل (نُهير : نُهيرات، دُريهم :دُريهمات).
4) أن يكون الاسم لغير العاقل التّابع لـ(ابن)، أو (ذي): مِثل (ابن آدم - بنات آدم، ذي القعدة - ذوات القعدة).
5) أن يكون الاسم أعجميّاً لا جمع له: مِثل (تّليفون - تليفونات، تلغراف - تلغرافات).

 

**يخرج من هذا الجمع:
⁻ ما كانت التاء فيه أصلية :مثل: أبْيات، أمْوات، أصْوات، أقْوات، أوْقات
⁻ ما كان جمع مفرد مذكر لا مؤنث، وينتهي بتاء مربوطة؛ مثل: (هُداة، وعُصاة)؛

 

إعراب جمع المؤنث السالم:

  

 

 يعرب جمع المؤنث السالم بالحركات، إلا أنه يرفع بالضمة، وينصب ويجر بالكسرة؛ فالكسرة في حقه  علامة فرعية لا أصلية.

الرفع بالضمة

الجر بالكسرة

النصب بالكسرة

قال تعالى: ﴿...لِلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ ...﴾ [آل عمران ١٥]

جنات:  مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.

 

﴿وَفِی ٱلۡأَرۡضِ قِطَعࣱ مُّتَجَـٰوِرَ ٰتࣱ وَجَنَّـٰتࣱ مِّنۡ أَعۡنَـٰبࣲ وَزَرۡعࣱ وَنَخِیلࣱ ...﴾ [الرعد ٤]

وجنات "الواو": حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب."جنات": اسم معطوف على الاسم "قطعٌ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

﴿یُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةࣲ مِّنۡهُ وَرِضۡوَ ٰنࣲ وَجَنَّـٰتࣲ لَّهُمۡ فِیهَا نَعِیمࣱ مُّقِیمٌ﴾ [التوبة ٢١]

وجنات:  الواو: حرف عطف. جنات: اسم معطوف على "رحمة" مجرور بالكسرة.

 

﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِینَ فِی جَنَّـٰتࣲ وَعُیُونٍ﴾ [الحجر ٤٥]

جنات:  اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

﴿وَبَشِّرِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ ...﴾ [البقرة ٢٥]

جناتاسم "أن" مؤخّر منصوب وعلامة النصب الكسرة بدلًا من الفتحة لأنَّه جمع مؤنث سالم.

 

﴿...۟ لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡهُمۡ سَیِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ ...﴾ [آل عمران ١٩٥]

جنات:  مفعول به ثان منصوب، وعلامة النصب الكسرة بدلًا من الفتحة؛ لأنَّه جمع مؤنث سالم.

 

﴿تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِیهِنَّۚ ...﴾ [الإسراء ٤٤]

السماوات:  فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

 

﴿ وَسَارِعُوۤا۟ إِلَىٰ مَغۡفِرَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِینَ﴾ [آل عمران ١٣٣]

السماوات:  خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة،

 

 

﴿أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ﴾ [البقرة ١٠٧]

السماوات:  مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

﴿أَفَغَیۡرَ دِینِ ٱللَّهِ یَبۡغُونَ وَلَهُۥۤ أَسۡلَمَ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعࣰا وَكَرۡهࣰا وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُونَ﴾ [آل عمران ٨٣]

السماواتاسم مجرور بعد حرف الجر "في" وعلامة جره الكسرة.

 

﴿خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۚ تَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ﴾ [النحل ٣]

السمواتمفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.

 

﴿أَوَلَمۡ یَرَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَنَّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ كَانَتَا رَتۡقࣰا فَفَتَقۡنَـٰهُمَاۖ وَجَعَلۡنَا مِنَ ٱلۡمَاۤءِ كُلَّ شَیۡءٍ حَیٍّۚ أَفَلَا یُؤۡمِنُونَ﴾ [الأنبياء ٣٠]

السموات:  اسم أن منصوب وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم


*مُلحقات جمع المؤنث السالم:


هي الكلمات التي لا يصدق عليها تعريف جمع المؤنث السالم ، لكونها غير صالحة للتجريد من الزيادة "ات"، ولا مفرد لها من لفظها.لكنها تعرب إعرابه. 
ويمكن تقسيمها إلى نوعين، وهما كالتالي:

1) الكلمات والأسماء التي لفظها جمع مؤنث، ولكنّها تدل على مفرد، مثل:

أولات، بمعنى صاحبات، وهي جمع ولا مفرد لها، مثلاً نقول (الأمهات أولات فضلٍ)، أي صاحبات فضلٍ.
وفي القرآن أتت مرفوعة بالضمة: 
﴿... وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا﴾ [الطلاق

ومنصوبة بالكسرة:
﴿... وَإِن كُنَّ أُو۟لَـٰتِ حَمۡلࣲ فَأَنفِقُوا۟ عَلَیۡهِنَّ حَتَّىٰ یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ ...﴾ [الطلاق ٦]


2. ما سمي بجمع المؤنث السالم: 

مثل: أذرعات وعرفات، وكذا غيرها من الجموع؛ فلو تسمت امرأة بسعادات أو زينبات، فإنها تلتحق بجمع المؤنث السالم وإن لم تكن جمعا، فترفع بالضمة، وتجر بالكسرة، وتنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، فتقول: (هذه عرفاتٌ) و(وقفتُ بعرفاتٍ)، و(زرتُ عرفاتٍ).

وهذا الإعراب هو الأكثر، وقد جاء في القرآن هكذا مصروفا، قال تعالى: 
﴿لَیۡسَ عَلَیۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَبۡتَغُوا۟ فَضۡلࣰا مِّن رَّبِّكُمۡۚ فَإِذَاۤ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَـٰتࣲ فَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ وَٱذۡكُرُوهُ كَمَا هَدَىٰكُمۡ وَإِن كُنتُم مِّن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلضَّاۤلِّینَ﴾ [البقرة ١٩٨]
وعرفات، اسم جبل في مكة ومنسك من مناسك الحج ، ولا مفرد له، لأنّها بالأصل تدلّ على مفرد.


*فائدة:
سمي الجمع المؤنث بالسالم لسلامة صيغة مفرده عند الجمع من التكسير أي من الزيادة أو النقصان أو أي تغيير في بِنائه
 

جمع المذكر السالم وإعرابه ومـــا يلحق به فــي الإعراب.

 



جمع المذكر السالم

التعريف:
هو ما دلَّ على أكثَرَ من اثنينِ إما بزيادةِ واوٍ ونونٍ مفتوحة في آخرهِ يَصلحُ للتَّجريدِ منها (في حالة الرفع)؛ مثل: مسلم-مسلمونَ، طيب-طيبونَ.
 أو  بزيادة ياءٍ ونونٍ في آخرهِ يَصلحُ للتَّجريدِ منها (في حالتي النصب والجر)؛ مثل: مسلم – مسلمينَ، طيب – طيبينَ.

وسمي جمع المذكر بالسالم لسلامة صيغة مفرده عند الجمع من التكسير أي من الزيادة أو النقصان أو أي تغيير في بِنائه.

 

* يشترط في جمع الاسم جمعا مذكرا سالما ما يلي:
 أن يكون الاسم المفرد لعلم مذكر عاقل خال من تاء التأنيث والتركيب. 

مثل محمد : محمدون  خالد:  خالدون...

*بعض الأسماء التي لا تجمع جمعا مذكرا سالما: 

**أسماء تدل على المذكر لكن ليست أعلام:

فلا يصحّ جمع كلمات مثل: رجل، ولد ،غلام   - وإن كان في دلالتها التّذكير- جمعا مُذكَّرا سالما، فهم ليسوا أعلام .
فلا يُقال: ولد- ولدون/ولدين- أو  رجل- رجلون/ رجلين. أو غلام: غلمون/غلمين
بل يقال:  ولد: أولاد. ورجل: رجال. وغلام: غلمان.

 

**أسماء تحمل معنى التذكير  لكنها علم لغير عاقل:
لا يصحّ جمع كلمات مثل: فرس، سبع... جمعاً مُذكَّرا سالما، _وإن كانت تحمل معنى التّذكير _ لأنها علم لغير عاقل ، فلا يقال: (سبع - سبعون/سبعين).
بل تجمع جمع تكسير، سبع: سِبَاع - فَرَس: أفرَاس ، و فروس


**الأعلام المذكرة المختومة بتاء التأنيث: 
لا يصحّ جمع الأعلام المذكرة المختومة بتاء التأنيث كـ(حمزة، طلحة..) جمعاً مُذكَّراً سالماً فإنها تجمع بالألف والتاء: حمزوات وطلحات.

 

** الأعلام المذكرة المركبة تركيبًا مزجيًّا أو إسناديا:

الأعلام المذكرة المركبة تركيبًا مزجيًّا كـ(سيبويه، نفطويه..)، والأعلام المركبة تركيبًا إسناديًّا كـ(جاد الحقُّ، عبد الله..) فإنها تجمع بإضافة ذوو أو ذوي: جاء ذوو سيبويه، سلمت على ذوي جاد الحق...

 

* أما الصفة التي تجمع جمعا مذكر سالما فيشترط فيها:
1) أن تكون صفة لمذكر عاقل خالية من التاء وصالحة لدخول تاء التأنيث عليها"ماهر-ماهرون"
ولا يصح جمع "ثقة" جمع مذكر سالم لأنها صفة تنتهي بتاء التأنيث. فلا نقول رجال ثاقون بل نقول رجال ثِقات

2) أن تكون وصفا على وزن أفعل التفضيل. مثل: (أقرَب: أقْرَبون).

3)  ألا تكون من باب أفعل الذي مؤنثه فعلاء، فلا يجوز جمع (أحمر، أزرق)؛ لأنّه مذَكر (حَمْراء وزَرْقاء)،  ولا من باب فعلان  الذي مؤنثه فعلى. مثل: (سَكْران سَكْرَى) وتجمع هذه الصفات جمع تكسير:
أحمر : حُمر – أزرق: زُرق...سكران: سُكارَى...

**يخرج من هذا الجمع: ما كانت النون فيه أصلية؛ مثل زيتون – بطون – فنون - قوانين – شياطين – ميادين - المساكين... فكلها مفردها النون فيه أصلية  وتجمع جمع تكسير.

 


إعراب جمع المذكر السالم:


1-يرفع بالواو

قال تعالى:
﴿وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ قَالُوۤا۟ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ﴾ [البقرة ١١]
مُصْلِحُونَ: خبر مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.


2- ينصب بالياء:

قال تعالى

﴿إِنَّ ٱلۡمُتَّقِینَ فِی جَنَّـٰتࣲ وَعُیُونٍ﴾ [الحجر ٤٥]
المتقين: اسم (إن) منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.


3- يجر بالياء

﴿…إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِینَ﴾ [يوسف ٢٤]
المخلصين: نعت مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.


الأسماء الملحقة بجمع المذكر السالم:
هي الكلمات التي لا يصدق عليها تعريف جمع المذكر السالم ، لكونها غير صالحة للتجريد من الزيادة، لأنها لا مفرد  لها من لفظها. وهي كالآتي:

1- ألفاظ العقود (عشرون، ثلاثون... تسعون)

نحو قوله تعالى:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ حَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَى ٱلۡقِتَالِۚ إِن یَكُن مِّنكُمۡ عِشۡرُونَ صَـٰبِرُونَ یَغۡلِبُوا۟ مِا۟ئَتَیۡنِۚ …﴾ [الأنفال ٦٥]

فلا واحد لها من لفظه
عشرون: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

2- أهلون، جمع (أهل)

نحو قوله تعالى: ﴿سَیَقُولُ لَكَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ شَغَلَتۡنَاۤ أَمۡوَ ٰ⁠لُنَا وَأَهۡلُونَا فَٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَاۚ ...﴾ [الفتح ١١]

وأهلونا: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( أهلو ) معطوف مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، و( نا ) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
﴿...فَكَفَّـٰرَتُهُۥۤ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَـٰكِینَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِیكُمۡ...﴾ [المائدة ٨٩] 
أَهْلِيكُمْ : مفعول به منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، و"الكاف": ضمير متصلّ مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة.

 

3- أرضون -بفتح الراء- جمع (أرض):

فإنها ليست باسم لعاقل ولا صفة له.مثال قول النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنِ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأرْضِ ظُلْمًا، طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَومَ القِيَامَةِ مِن سَبْعِ أَرَضِينَ"

أَرَضِينَ: مضاف إليه مجرور بالياء  لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

4- عالمون -بفتح اللام- جمع (عالم):

 وهو اسم جمع نحو قوله تعالى: ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [الفاتحة ٢]؛ فإنها ليست باسم لعاقل ولا صفة له.
الْعَالَمِينَ: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جرّه: الياء لأنّه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

5- بنون، جمع (ابن):

نحو قوله تعالى: ﴿أَن كَانَ ذَا مَالࣲ وَبَنِینَ﴾ [القلم ١٤] 
بَنِينَ: معطوفة بالواو على "مال" مجرورة بالياء؛ لأنّها ملحقة بجمع المذكر السالم.

﴿یَوۡمَ لَا یَنفَعُ مَالࣱ وَلَا بَنُونَ﴾ [الشعراء ٨٨]
بنون: معطوف على ( مال ) مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

6 - أولو: (بمعنى: أصحاب):

 وهو وصف لا واحد له من لفظه، مثل قوله تعالى﴿... وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضࣲ ...ۢ﴾ [الأنفال ٧٥]
وأولو: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( أولو ) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

﴿إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [آل عمران ١٩٠]

لِأُولِي: جارّ ومجرور ، وعلامة الجرّ الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

إذ لا يجوز التجرد من الزيادة فيها، وإنما حذفت النون لأنها مضافة دائما.

 

6- سنون ، جمع (سنة): 

فإنها ليست بعاقل ولا صفة لعاقل، ومنتهية بتاء التأنيث، مثل: ﴿وَلَقَدۡ أَخَذۡنَاۤ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِینَ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِ لَعَلَّهُمۡ یَذَّكَّرُونَ﴾ [الأعراف ١٣٠]

السِّنِینَ: اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.


7- أجمعون:

 فإنها ليست بعاقل ولا صفة لعاقل. نحو قوله تعالى: ﴿فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ﴾ [الحجر ٣٠]
أجمعون: توكيد ثان مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

8- عليون

وعليون اسم لما لا يعقل، وهو أعلى الجنة.

 قال تعالى:

 ﴿وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا عِلِّیُّونَ﴾ [المطففين ١٩]

 عليون: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم


﴿كَلَّاۤ إِنَّ كِتَـٰبَ ٱلۡأَبۡرَارِ لَفِی عِلِّیِّینَ﴾ [المطففين ١٨]

عِلِّیِّینَ:  اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

9- ذوي:
مثل قوله تعالى{ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ  } [الطلاق ٢]
ذوي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى.

 

10- عضين
و"عضين" جمع عضة، والتي أصلها: عضه بالهاء، من العضه، وهو الكذب والبهتان.
مثل قوله تعالى: { الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ } [الحجر ٩١]
عضين: مفعول به ثانٍ منصوب بالياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

11- عزين
"عزين" جمع "عزة" وأصلها: عزي؛ وهي الفرقة من الناس، والعزين: الفرق المختلفة
﴿عَنِ ٱلۡیَمِینِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِینَ﴾ [المعارج ٣٧]
عزين: حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.


*حذف نون جمع المذكر السالم:

* تحذف النون في الجمع عند الإضافة، فنقول:
جاء معلمو المدرسة" أصل كلمة معلمو: معلمون وحذفت النون لإضافتها إلى كلمة المدرسة"
معلمو: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.

سلمت على معلمي المدرسة" أصل كلمة معلمي: معلمين وحذفت النون لإضافتها إلى كلمة المدرسة"
معلمي: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.

 



تدريبات على جمع المذكر السالم:

1-  (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ).
- أَرْبَعِينَ: نائب عن ظرف الزمان ، منصوب بالياء؛ لأنَّه ملحق بجمع المذكر السالم.
- ظَالِمُونَ: خبر المبتدأ مرفوع بالواو؛ لأنَّه جمع مذكر سالم.


2- (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا).
- الْمُخَلَّفُونَ: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
- وأَهْلُونَا "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( أهلو ) معطوف مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، و( نا ) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

 

3- (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا).
- أُولُو: فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

4- (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ
- الْمُؤْمِنُونَ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
- خَاشِعُونَ:  خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.

5-(﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا  ﴾  [النساء ١٤٥]
المنافقين: اسم ( إن ) منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.


6- ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ﴾[ آل عمران: 190]

  • - لِأُولِي: جارّ ومجرور ، وعلامة الجرّ الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
  •  

7- ﴿قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الأنعام ١٤٩]
- أجمعين: توكيد منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

8- ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ  [المطففين ١٨]
عليين: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

 

9- ﴿… وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا [الإسراء ١٢]

ٱلسِّنِینَ :  مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء، لأنّه ملحق بجمع المذكر السالم.
 

10- ﴿أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ [الشعراء ١٣٣]

وبنين: "الواو" حرف عطف مبني على الفتح، و( بنين ) معطوف مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
 

11- ﴿ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنبياء ٩]

الْمُسْرِفِينَ: مفعول به منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.

 

الضمير الواجب الاستتار


  الضمير الواجب الاستتار


الضمير المستتر:هو ما ليس له صورة في اللفظ ويقدر من خلال السياق. ولا يكون إلا مرفوعا. فهو ضمير اتصل بالفعل من غير أن يظهر في اللفظ.


أقسام الضمير المستتر
1. قسم مستتر في عامله وجوبا فيمتنع إظهاره لفظا. 
2. قسم مستتر فيه جوازا فيصح إظهاره لفظاً.

أولًا: الضمير الواجب الاستتار: 

هو الذي لايصح إقامة الاسم الظاهر مكانه ولا ضمير بارز فلا يرفع عامله إلا الضمير المستتر.
والضمير الذي يستتر وجوبًا هو الضمير الذي يدل على حاضر (أنا) للمتكلم و (نحن) للمتكلمين (مع الفعل المضارع) وأنت للمخاطب (مع الفعلين: المضارع والأمر)

أمثلة على المواضع التى يستتر فيها الضمير وجوبًا. 
 فاعل الفعل المضارع الذي في أوّله همزة؛ الدال على المتكلم المفرد"أنا"

 لأن المضارع المبدوء بهمزة يستحيل اتصاله بأي ضمير رفع. ولذلك يكون دائما فاعله ضمير مستتر. وهو مستتر وجوبا لأنه لا يمكن أن يحل محله اسم ظاهر أو ضمير بارز.
.....................................................
قال تبارك وتعالى ﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾
• ﴿أُبَلِّغُكُمْ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا، و "الكاف": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
• ﴿وَأَنْصَحُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا
• ﴿وَأَعْلَمُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا

 

الضمير المستتر الواقع في محل نائب فاعل:
{وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} [13]، نائب الفاعل هو الضمير المستتر (أنا) للفعل المبني للمجهول (وُلِدت).

 فاعل الفعل المضارع الذي في أوّله نون؛ الدال على جماعة المتكلمين"نحن"

قال تبارك وتعالى ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ﴾
﴿نَحْشُرُهُمْ﴾: "نحشر": فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن، "هم": ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به.
﴿نَقُولُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره, والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.


 فاعل الفعل المضارع الدال على الخطاب للمفرد المذكر"أنتَ"

 إذ إنه لا يمكن أن يحل الاسم الظاهر محل هذا الضمير المستتر (أنت)


قال تبارك وتعالى ﴿إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ﴾

﴿تَهْدِي﴾: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدّرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.


 فاعل فعل الأمر للواحد المذكر؛ الدال على الخطاب للمفرد المذكر"أنتَ" 

إذ إنه لا يمكن أن يحل الاسم الظاهر محل هذا الضمير المستتر (أنت).

قال تباركَ وتعالى:﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾
• ﴿خُذِ﴾: فعل أمر مبنيّ على السّكون، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
• ﴿أْمُرْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السّكون،والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
• ﴿أَعْرِضْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السّكون،والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.


وقال تعالى: ﴿اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ﴾ [النمل: 28]
•﴿ اذْهَبْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
• ﴿أَلْقِهْ: فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
و"الهاء": ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
• ﴿تَوَلَّ﴾:  فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
• ﴿انْظُرْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.

أن يكون اسم لأحد الأفعال الناسخة:


﴿ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ﴾ [يوسف: 85]

﴿تَفْتَأُ﴾: فعل مضارع ناقص حذف منه حرف النفي مرفوع بالضمّة، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.

﴿تَذْكُرُ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل: أنت.

﴿يُوسُفَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ومنع من التنوين للعلمية والعجمة.

وجملة "تذكر" في محلّ نصب خبر "تفتأ".

 وقال تعالى: ﴿ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ ﴾[ القصص: 86]
﴿فَلَا﴾: الفاء: حرف استئناف.
لا: حرف نهي وجزم.
﴿تَكُونَنَّ﴾: فعل مضارع ناقص مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الإعراب.
و "النون" للتوكيد.
واسمها ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿ظَهِيرًا﴾: خبر "تكون" منصوب بالفتحة.


 وقال تعالى: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ﴾[ الأعراف: 23]
﴿نكوننّ﴾: فعل مضارع ناقص مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾: جار ومجرور متعلقان بخبر "نكون"، وعلامة جرّ الاسم الياء، لأنه جمع مذكر سالم.

 

 وقال تعالى: ﴿ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ ﴾[ البقرة: 67]
﴿أعوذ﴾: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر  وجوبا تقديره "أنا".
﴿بالله﴾: "الباء" حرف جر مبني على الكسر، واسم الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
﴿أن﴾: حرف نصب ومصدرية مبني على السكون.
﴿أكون﴾: فعل مضارع ناسخ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، واسم أكون ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنا".
﴿من﴾: حرف جر مبني على السكون المقدر لالتقاء الساكنين.
﴿الجاهلين﴾: اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، وشبه الجملة في محل نصب خبر ( أكون )


 فاعل اسم فعل المضارع:
قال تعالى: ﴿فلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا [ الإسراء: 23]
﴿أُفٍّ﴾: اسم فعل مضارع بمعنى ( أتضجر ) مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا"


 فاعل اسم فعل الأمر:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة: 105]
﴿عَلَيْكُمْ﴾: اسم فعل أمر بمعنى ( الزموا ) مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنتم".

فاعل المصدر النائب عن فعله الأمر:
﴿ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ ...﴾
[ محمد: 4]
﴿فَضَرْبَ﴾: الفاء: واقعة في جواب الشرط.
و "ضرب": مصدر نائب عن فعل أمر، أي: اضربوا الرقاب، مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنتم.
﴿الرِّقَابِ﴾: مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.


وكقولِه تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}، فإحسانا: مصدر منصوب بفعل محذوف، وفاعله مستتر وجوبا تقديره: أنت؛ لأنه بمعنى: أحسن.


 


*ملاحظات

 1- الضمير البارز في المواضع التي يجب فيها استتار الضمير لا نعربه فاعل وإنما نعربه توكيدا لفظيا 

 نحو قوله تعالى:﴿وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ   ﴾ [ الأعراف: 19]
يا: حرف نداء.
﴿يَٰٓـَٔادَمُ﴾: منادي مبنيّ على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف.
﴿اسْكُنْ﴾: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
﴿أَنْتَ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع توكيد للضمير المستتر في "اسكن".
﴿وَزَوْجُكَ﴾: معطوفة بالواو على "أنت" مرفوعة بالضمة، و"الكاف": ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بالإضافة.
﴿الْجَنَّةَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

 

وقوله: ﴿اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي﴾ [طه: 42]
اذْهَبْ: فعل أمر مبنيّ على السكون، والفاعل: ضمير مستتر وجوبا تقديره أنتَ.
﴿أَنْتَ﴾: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر الفاعل.
﴿وَأَخُوكَ﴾: اسم معطوف على الضمير الفاعل المستتر، وعلامة الرفع الواو، و"الكاف": مضاف إليه.
﴿بِآيَاتِي﴾: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف حال من المعطوف والمعطوف عليه، وعلامة الجرّ الكسرة المقدرة على ما قبل الياء، و"الياء": مضاف إليه.


﴿قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِمَّآ أَن تُلۡقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ نَحۡنُ ٱلۡمُلۡقِينَ
[ الأعراف: 115]

﴿نَكُونَ﴾: فعل مضارع ناقص منصوب بـ"أن"، وعلامة نصبه الفتحة، واسمها ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: نحن.
﴿نَحْنُ﴾: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الضم في محل رفع توكيد لفظي للضمير المستتر في "نكون".
﴿الْمُلْقِينَ﴾: خبر "نكون" منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم و "أن" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على المصدر المؤول من "أن" الأولى وجملتها.

 

2- قد يقع الضمير المستتر جوازا (هو- هي) ضميرا مستترا وجوبا وذلك في ثلاثة مواضع:

1) الضمير المستتر في باب التعجب 

في صيغة التعجب ( ما أفعله )

قال تعالى:﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ۚ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾[ البقرة: 175]

﴿فَمَا﴾: الفاء: حرف عطف واستئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب، ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

﴿أَصْبَرَهُمْ﴾: فعل ماض جامد لإنشاء التعجب مبنيّ على الفتح الظاهر.

والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: هو، يعود إلى "ما"، و "الهاء": ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به، و"الميم": للجمع.

 

 

2)أن يقع الضمير المستتر فاعلا لفعل مدح أو ذم بشرط أن يكون مفسرا بنكرة 

نحو قوله تعالى: ﴿ سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴾[ الأعراف: 177]

﴿ساء﴾: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".

﴿مثلا﴾: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

﴿القوم﴾: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والمبتدأ محذوف.

﴿الذين﴾: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع نعت.

﴿كذبوا﴾: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، و"واو الجماعة" ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

﴿بآياتنا﴾: "الباء" حرف جر مبني على الكسر، و( آيات ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و( نا ) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

 

ونحو قوله تعالى: ﴿بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا﴾ [الكهف: 50]
﴿بئْسَ﴾: فعل ماضٍ جامد لإنشاء الذم، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: هو.
﴿لِلظَّالِمِينَ﴾: جار ومجرور متعلّقان بحال من "بدلا".
﴿بَدَلًا﴾: تمييز للضمير الفاعل منصوب بالفتحة، والمخصوص بالذم محذوف تقديره: هو، أي: إبليس.

 

3)أن يقع فاعلا لأفعال الاستثناء وهي: خلا وعدا وحاشا.

رأيت الطلاب خلا محمد.

خلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره هو والجملة الفعلية في محل نصب حال.

محمد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

 

ملخص لقاعدة الضمائر واجبة الاستتار:

1. الضمير الواجب الاستتار: هو الذي لايصح إقامة الاسم الظاهر مكانه ولا ضمير بارز فلا يرفع عامله إلا الضمير المستتر ولا يرفع اسما ظاهرا.
2. لا يستتر من الضمائر إلا ضمائر الرفع المتصلة. فضمائر النصب لا تستتر مطلقا.
3. "ضمائر الرفع التي تستتر  وجوبا هي:  “أنا – نحن – أنتَ” أما باقي ضمائر الرفع المتصلة؛ وهي: “إنتِ- أنتم – أنتما – أنتن” لا تأتي  مستترة  لأنها ينوب عن استتارها في الفعل ضمائر أخرى متصلة، تؤدي نفس معناها؛ فينوب عن الضمير(أنتم): الضمير المتصل واو الجماعة، وينوب عن الضمير (أنتن): الضمير المتصل نون النسوة، وينوب عن الضمير(أنتما): الضمير المتصل ألف الاثنين، أو الاثنتين، وينوب عن الضمير (أنتِ)، الضمير المتصل ياء المخاطبة.

4.من حالات استتار اضمير وجوبا:
 فاعل الفعل المضارع الدال على المتكلم المفرد"أنا
 فاعلالفعل المضارع الدال على جماعة المتكلمين"نحن"
 فاعل الفعل المضارع الدال على الخطاب للمفرد المذكر"أنتَ"
 فاعل فعل الأمر للواحد المذكر.
 اسم لأحد الأفعال الناسخة.
 فاعل اسم فعل المضارع.
 فاعل اسم فعل الأمر.
 فاعل المصدر النائب عن فعله الأمر.
 الضمير المستتر في باب التعجب في صيغة ( ما أفعله ).
 فاعل لفعل مدح أو ذمّ جامد بشرط أن يكون مفسرا بنكرة.
 فاعل لأفعال الاستثناء وهي: خلا وعدا وحاشا.
 

 

 

  • *المصادر:
    - كتاب النحو الوافي؛ المؤلف: عباس حسن
    - كتاب التطبيق النحوي: المؤلف: عبده الراجحي
    - كتاب القواعد التطبيقية في اللغة العربية؛ المؤلف:نديم حسين دعكور